عرض عام

إن الطلب على البيانات الإحصائية ذات الجودة العالية مستمر في الارتفاع. وتُعتبر الإحصاءات الموثوقة المتاحة في الوقت المناسب مقومات أساسية لإستراتيجية التنمية بمفهومها الواسع. كما أن تحسينات البيانات ـ كماً وكيفاً ـ الخاصة بالتنمية بكافة جوانبها تعتبر ضرورية إذا أردنا تحقيق غاية وجود عالم خالٍ من الفقر.

وتبرز الحاجة إلى البيانات الجيدة حتى يتم وضع بيانات خط الأساس (البيانات المرجعية)، وتحديد الإجراءات العامة والخاصة الفعالة، ووضع الأهداف والغايات، ورصد التقدم المحرز، وتقييم الآثار الناتجة. كذلك تعد البيانات الجيدة أداة أساسية بالنسبة لحسن نظام الإدارة العامة بالدول، حيث تتيح للشعوب اقتناء وسيلة لتقييم ما تفعله الحكومات إلى جانب مساعدة الشعوب على المشاركة بشكل مباشر في عملية التنمية.

وتقوم مجموعة بيانات التنمية التابعة للبنك الدولي، بتنسيق عمل البنك الخاص بالبيانات والإحصاءات، فضلاً عن إنشاء عدد من قواعد البيانات المالية والقطاعية، والمتعلقة بالاقتصاد الكلي. وتستخدم هذه القواعد فرقُ العمل لإعداد إستراتيجيات المساعدة القطرية، وتقييمات أوضاع الفقر، والدراسات البحثية، وغير ذلك من أشكال العمل الاقتصادي والقطاعي. وحيث إن هذه المجموعة تعمل بصورة وثيقة الصلة مع إدارات المناطق والقطاعات التابعة للبنك، فإنها تسترشد بالمعايير المهنية في تجميع البيانات وتصنيفها ونشرها، وذلك لضمان أن تحوز هذه البيانات المقدمة ثقة جميع مستخدميها من حيث نوعيتها وسلامتها.

ويتأتى كثير من هذه البيانات من خلال النظم الإحصائية لدى البلدانالأعضاء في مجموعة البنك الدولي، وتعتمد نوعية البيانات العالمية على مدى نجاح هذه النظم الوطنية. ويعمل البنك الدولي على مساعدة البلدان النامية في تحسين قدرات نظمها الإحصائية الوطنية، وكفاءتها وفعاليتها. فبدون الحصول على بيانات أفضل وأشمل من النظم الوطنية، من المستحيل إعداد سياسات فعالة، أو رصد تنفيذ إستراتيجيات تخفيض أعداد الفقراء، أو رصد التقدم المحرز على صعيد تحقيق الأهداف العالمية.

قياس التقدم المحرز في عملية التنمية

تمثل قواعد بيانات البنك الدولي أدوات أساسية لمساندة القرارات الإدارية الحاسمة الأهمية وتقديم معلومات إحصائية أساسية لأنشطة البنك الخاصة بالعمليات. وكان نتاج تطبيق المعايير والأعراف المقبولة والمتعارف عليها دولياً وجود مصدر موثوق ومتسق للمعلومات.

الإستراتيجية الإحصائية العالمية

حتى يكون هناك جدوى من استخدام الإحصاءات، يتعين أن تكون موثوقة وذات صلة بالموضوع. ومن ثمّ، يتعين تصنيف الإحصاءات بصورة سليمة، وذلك بإتباع الممارسات والمناهج القياسية. وينبغي أيضاً أن تفي باحتياجات المستخدمين وتجيب على الأسئلة التي يطرحها واضعو السياسات.

وتواجه البلدان النامية عدداً من المشكلات تتعلق بتوفير الإحصاءات التي تستوفي هذه المعايير. وتجد هذه البلدان نفسها في أحوال كثيرة واقعة في حلقة مفرغة — حيث يؤدي ضعف الاستثمارات في النظم الإحصائية الوطنية إلى إعاقة الأنشطة والنتائج وإلى ضعف نوعية البيانات، مما يدفع واضعي السياسات إلى عدم الاعتماد عليها. ويؤدي عدم الطلب على هذه البيانات إلى قلة الموارد التي تُتاح لجمعها وتقديمها وتحقيق رقابة نوعية عليها. ويلتزم البنك الدولي بمساعدة البلدان النامية على الخروج من هذه الحلقة المفرغة. إذ إن عمل البنك يتضمن استثمارات في الأنشطة الإحصائية، ووضع وتنفيذ معايير وأطر لجمع البيانات وتحليلها ونشرها، وتعزيز النظام الإحصائي الدولي، وتجميع مجموعات البيانات العالمية.

وهناك أيضاً الكثير الذي يتعين القيام به فيما يتعلق برفع الوعي بقيمة الإحصاءات بين الحكومات، ومتخذي القرارات، وغيرهم من مستخدمي البيانات. وحيث إن البنك الدولي من دعاة تشجيع الأنشطة الإحصائية ومن المدافعين عنها، فإنه يعمل في إطار شراكة وثيقة مع البلدان النامية، وشركائه في المجتمع الدولي.

وتتمثل إحدى أولويات جهود البنك الرامية إلى تحسين البنية الأساسية للأنشطة الإحصائية في البلدان النامية في إعداد إستراتيجيات وطنية لتطوير الأنشطة الإحصائية وفقاً لتوصيات خطة خطة عمل مراكش للإحصاءات*. وتنظر هذه الخطط المدفوعة باعتبارات البلدان المعنية إلى احتياجات النظام الإحصائي الشامل، وتقدم الأسس اللازمة من أجل توفير مساعدات من الجهات المانحة تتسم بالتنسيق ومراعاة الأولويات. وتتضمن المكونات الأخرى لبرنامج البنك الدولي الخاص ببناء القدرات الإحصائية ما يلي:

النظام الدولي

يعمل البنك الدولي بصورة وثيقة مع الأوساط الإحصائية الدولية الذي يضم الأمم المتحدة، ومنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي، وصندوق النقد الدولي، وبنوك التنمية الإقليمية، وجهات مانحة من خلال:

  • المشاركة في اللجنة الإحصائية التابعة للأمم المتحدة وغيرها من المنتديات الإحصائية لإعداد الأطر المناسبة، والإرشادات، ومعايير الممارسات الجيدة للأنشطة الإحصائية.

  • بناء توافق في الآراء وتحديد المؤشرات المتفق عليها دولياً، مثل مؤشرات الأهداف الإنمائية للألفية الجديدة. وضع وإقرار خطوات وأساليب تبادل البيانات.

  • تجميع البيانات، وتحليلها، ونشرها بصورة سهلة الاستخدام على شبكة الإنترنت وفي مطبوعات.

وبالإضافة إلى تجميع وتصنيف مجموعات البيانات الدولية، التي تعتمد بشكل عام على البيانات المستقاة من النظم الإحصائية الوطنية، فإن البنك الدولي يساند عدداً من البرامج لجمع البيانات عبر البلدان. وهذه البيانات هي التي لا يمكن جمعها إلا من خلال برنامج منسق عالمياً. وتبرز أهم هذه التحديات في:

التدريب والخدمات للبلدان المتعاملة مع البنك

تمثل الدورات التدريبية التي تُقدم عن الأدوات والممارسات الجديدة والمعتادة الخاصة بالبيانات عنصراً مهماً في نشاط البنك المعني بالبيانات. وتُقدم هذه الدورات مجاناً، ويحضرها موظفو البنك، وبعض المشاركين الزائرين من البلدان المتعاملة مع البنك.

من خلال آلية "مساندة العملاء والبلدان المتعاملة مع البنك" التي تُقدم للعدد المتزايد من مستخدمي البيانات، وأدوات البيانات، تتم الاستجابة لعدد كبير من الاستفسارات والطلبات، من داخل وخارج البنك؛ ويشمل ذلك، على سبيل المثال وليس الحصر، زيادة سبل الوصول إلى البيانات وإتاحتها، وتقديم المساندة الفنية والمعرفية لعملاء داخل البنك وخارجه؛ والاستجابة لاحتياجات العملاء والبلدان المتعاملة مع البنك فيما يتعلق بعرض وفهم البيانات.

الإصدارات

يقدم البنك الدولي مجموعة من الإصدارات التي تحتوي بيانات تغطي نطاقاً واسعا من قضايا التنمية.

وتبيّن هذه الإصدارات نطاق العمل والاهتمامات الواسعة النطاق من جانب المستخدمين، وتتيح فرصاً أكثر للوصول إلى البيانات والحصول عليها، لاسيما من خلال استخدام الخرائط، والرسوم والجداول البيانية.

للمزيد من المعلومات بشأن البيانات، والمطبوعات، والسلاسل الزمنية، يرجى الاتصال بمجموعة بيانات التنمية التابعة للبنك الدولي:

بريد إلكتروني: data@worldbank.org
هاتف: 7824 -473 (202) أو 1906 -590 (800) 1

قراءة المزيد

هذه العلامة (*) تشير إلى أن الموقع باللغة الإنجليزية